الأربعاء، 30 ديسمبر 2015

سد النهضة ...السيناريوهات المتوقعة ؟!





 يشارف العام 2015م على صفحاته ولا تزال كثير من الملفات السودانية عالقة ويبدوا أن ملف سد النهضة ينتظر طوق النجاة للخروج به الى نهايات مثمرة ذات مصالح مشتركة مع دولتي أثيوبيا ومصر فما المتوقع الذي تحمله الأيام القادمة حول الملف المشترك والذي يحمل أبعاداً اقتصادية واستراتيجية ؟
الاجتماع الاخير الذي جرى بالخرطوم أمس الأتول وضم وزراء الري بالدول الثلاث الذين دخلوا في اجتماعات مغلقة انتهت في السابع  والعشرين من الشهر الجاري وقدم خلالها الرئيس البشير مقترحات لتسوية الخلافات بين الدول الثلاث حول الملف وكان الأمل يحذو وزراء خارجية السودان وأثيوبيا ومصر الذين خاطبوا الجلسة الإفتتاحية مساء الأحد الماضي وأكد خلالها بروفيسور إبراهيم غندور وزير الخارجية أن ققضية مياه النيل تعد قضية أمن قومي للدول الثلاث بينما قال الوزير المصري سامح شكري إن اجتماع المبادئ بين الرؤساء الثلاثة الذي عقد  في مارس الماضي بالخرطوم أسس لعلاقة استراتيجية قائمة على أرضية من العلاقات القومية بين الدول الثلاث وأشاد بدور السودان الإيجابي والذي عكس ما تم التوصل اليه نمن تفاهمات حول سد النهضة .من جانبه أكد وزير الخارجية الاثيوبي أن أثيوبيا ملتزمة بتعزيز التعاون بين الدول الثلاث وأنه لا يتوقع  أن تنشب مشكلة بين الشركاء الثلاثة .
 الملف الذي يبدوا معقداً لايزال حسب رؤية خبراء في حاجة الى المزيد من الدراسات العميقة ،فاتلفكرة الأثيوبية لسد النهضة التى تتعلق بأهم مقومات الحياة للانسان يرجع تاريخها الى 1964م والتي نفذت عللى ارض الواقع  بأرتفاع للسد بلغ 1,45متراً وطولاً حوالي 18 متراً مكعب وتقدر تكلفته 5مليار دولار وتبلغ سعته التخزينية 74مليار متر مكعب ، وبعد أن اصبحت الفكرة واقعاً ملموساً وشرعت أثيوبيا في تنفيذ المشروع بخطى متسارعة بدأعلى السطح الخلاف حول السد للدول الثلاث وتوسع بشكل أكبر لا سيما من جانب الشقيقة مصر التي تعد أكثر خوفاً من السودان الذي يرى خبراء مياه ضرورة مراجعة موقفه حيال السد الذي يقام على بعد 20كيلو متر من الحدود السودانية وأن مخاطر يجلبها للبلاد تعد حسب ذات الخبراء كارثية مستدلين بانخفاض فيضان النيل العام الحالي الذي يمثل تحذيراً عمليا وعلمياً .
بينما يرى آخرون بأنه على الرغم من المضار التي يحملها الا ان فوائد أخرى تجنيها البلاد من اقامته . فالسودان عمل على تقريب وجهات النظر بين أثيوبيا ومصر فخلال الشهر الجاري مرت محادثات في مطلعه بالخرطوم واتي فشل المتحاورون في إحداث تفاهمات حول الملف مع الاتفاق على مواصلة النقاش حتى نهايته واتي جرت بالفعل مساء الاحد الماضي بالخرطوم واستمرت ليومين والتي حملت بشريات بأن آمالاً قادمة للوصول الى اتفاق يطوي الملف الشائك .
اثيوبيا أوكلت لمكتبي فرنسا وهولنداالاستشارين حول سد النهضة ولكن مصر ترى أن مكتب فرنسا الاستشاري  ينحاز في قرارته نحو أثيوبيا في زمن أضحت فيه لغة المصالح السائدة بين الدول  ، فالعلاقة بين أديس وباريس وهولندا فالأخير يرى أن رؤية المكتب الاستشاري الفرنسي تفتقد للموضوعية والدقة .فأثيوبيا لا تلتفت لمصر ودراساتها حول ملف سد النهضة ومخاطرة عليه وانها  مستعدة لحوض كافة إالاحتمالات المتوقعة حتى وان وصل الامر الى المواجهة العسكرية مع مصر .
المحادثات بين الاطراف الثلاثة ما ان تنفرج إلا أنها سرعان ماتعود للخلاف الأول فالعمل على بناء السد حملت المتابعات والدراسات حوله بأنه بلغ أكثر من 40%والذي مقرر الفراغ منه 2017م.
المحادثات التي تجري بينها والسودان فان احتمالات عدة توقعها مهتمون داخلها منها تدويل القضية فان إحتمالات عدة توقعها مهتمون داخلها منها تدويل القضية والاستمرار في المحادثات وخيار آخر لها للجوء الى المواجهات العسكرية بين الطرفين .أثيوبيا في الوقت الذي تدخل فيه إجتماعات مع السودان ومصر بالخرطوم عملت على تغيير نهر النيل الى مجرى سد النهضة وتشير مصادر الى امكانية حسم ملف سد النهضة إن أمسك رؤساء دول أثيوبيا والسودان ومصر بالملف لحسم نقاط الخلاف الذي يتعمق يوماً بعد الآخر .
رباب رحمة الله  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق