الأربعاء، 30 ديسمبر 2015

توقيع اتفاقية ثلاثية جديدة حول "سد النهضة" الأثيوبي



وقع وزراء خارجية السودان ومصر وأثيوبيا، على اتفاقية ثلاثية جديدة، تتضمن تفاهمات للدول الثلاث على التعاون لحل النقاط العالقة بشأن تقليل تأثيرات ومخاطر سد النهضة على السودان ومصر، بعد ثلاثة أيام من المفاوضات الشاقة حول بنود الوثيقة.
وأمنت الوثيقة على الالتزام الكامل بوثيقة "إعلان المبادئ"، التي وقع عليها رؤساء الدول الثلاث في مارس الماضي بالخرطوم.
وحددت مدة زمنية لتنفيذ دراسات السد في مدة تتراوح ما بين 8 أشهر إلى عام، واختيار شركة "ارتيليا" الفرنسية لمشاركة مكتب "بي آر ال " الفرنسي للقيام بهذه الدراسات.
ووافق الوزراء الثلاثة، على عقد جولة جديدة من المباحثات في الأسبوع الأول من فبراير القادم، يشارك فيها وزراء الخارجية والري بهدف استكمال بناء الثقة بين الدول الثلاث.
ووجه المفاوضون من الدول الثلاث، الدعوة للبرلمانيين والإعلاميين والدبلوماسية الشعبية لتفقد موقع السد في إطار بناء الثقة بين بلدانهم.
استمرار التواصل
واعتبر وزير الخارجية السوداني أ.د. إبراهيم غندور، في تصريحات للصحافيين بعد التوقيع، أن التوقيع على الوثيقة يمثل استمراراً للتواصل بين الدول الثلاث.
وأكد أن الوثيقة تضمنت كل ما يهم الدول الثلاث، وفقاً لوثيقة إعلان المبادئ التي وقعها الرؤساء الثلاثة في شهر مارس الماضي، وشدد على أن الوثيقة قانونية وملزمة.
وقال غندور إن الوثيقة تمت في جو من الثقة لمناقشة تفاصيل هذه الشواغل، واصفاً هذه الوثيقة بـ"التاريخية" والتي تأتي استكمالاً لاتفاق إعلان المبادئ الذي وقع عليه رؤساء الدول الثلاث.
من جانبه قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري في تصريحات بعد نهاية الاجتماع السداسي العاشر في الخرطوم الإثنين، إن الوثيقة الجديدة تعاملت مع الشواغل الرئيسة التي تهم الدول الثلاث بشأن السد.
تضمين الشواغل
وأضاف شكري "تم تضمين كل الشواغل التي تشغل الشعب المصري لتحقيق الأمن المائي وعدم التعرض لأي من المصالح المصرية أو السودانية على السواء".
وأكد شكري أن التوقيع تم نتيجة الثقة والمصداقية والصدق والوضوح التي ندير بها حساباتنا خلال المفاوضات"، مشدداً على أن مصر تعمل خلال كل الاجتماعات تأكيداً على الإطار القانوني المتمثل في إعلان المبادئ.
وقال إن هناك حالة من الحرص على التعامل بنفس المستوى من الجدية مع الأمر، من الجانبين الأثيوبي والسوداني، "لتناول قضايا مستقبلية تمس المصالح المشتركة للشعوب، وتوضح رؤيتنا لكل ما يحكم هذه العلاقة".
وشدد وزير الخارجية المصري على أن السودان شريك لا يتجزأ من العلاقة وليس وسيطاً


سد النهضة ...السيناريوهات المتوقعة ؟!





 يشارف العام 2015م على صفحاته ولا تزال كثير من الملفات السودانية عالقة ويبدوا أن ملف سد النهضة ينتظر طوق النجاة للخروج به الى نهايات مثمرة ذات مصالح مشتركة مع دولتي أثيوبيا ومصر فما المتوقع الذي تحمله الأيام القادمة حول الملف المشترك والذي يحمل أبعاداً اقتصادية واستراتيجية ؟
الاجتماع الاخير الذي جرى بالخرطوم أمس الأتول وضم وزراء الري بالدول الثلاث الذين دخلوا في اجتماعات مغلقة انتهت في السابع  والعشرين من الشهر الجاري وقدم خلالها الرئيس البشير مقترحات لتسوية الخلافات بين الدول الثلاث حول الملف وكان الأمل يحذو وزراء خارجية السودان وأثيوبيا ومصر الذين خاطبوا الجلسة الإفتتاحية مساء الأحد الماضي وأكد خلالها بروفيسور إبراهيم غندور وزير الخارجية أن ققضية مياه النيل تعد قضية أمن قومي للدول الثلاث بينما قال الوزير المصري سامح شكري إن اجتماع المبادئ بين الرؤساء الثلاثة الذي عقد  في مارس الماضي بالخرطوم أسس لعلاقة استراتيجية قائمة على أرضية من العلاقات القومية بين الدول الثلاث وأشاد بدور السودان الإيجابي والذي عكس ما تم التوصل اليه نمن تفاهمات حول سد النهضة .من جانبه أكد وزير الخارجية الاثيوبي أن أثيوبيا ملتزمة بتعزيز التعاون بين الدول الثلاث وأنه لا يتوقع  أن تنشب مشكلة بين الشركاء الثلاثة .
 الملف الذي يبدوا معقداً لايزال حسب رؤية خبراء في حاجة الى المزيد من الدراسات العميقة ،فاتلفكرة الأثيوبية لسد النهضة التى تتعلق بأهم مقومات الحياة للانسان يرجع تاريخها الى 1964م والتي نفذت عللى ارض الواقع  بأرتفاع للسد بلغ 1,45متراً وطولاً حوالي 18 متراً مكعب وتقدر تكلفته 5مليار دولار وتبلغ سعته التخزينية 74مليار متر مكعب ، وبعد أن اصبحت الفكرة واقعاً ملموساً وشرعت أثيوبيا في تنفيذ المشروع بخطى متسارعة بدأعلى السطح الخلاف حول السد للدول الثلاث وتوسع بشكل أكبر لا سيما من جانب الشقيقة مصر التي تعد أكثر خوفاً من السودان الذي يرى خبراء مياه ضرورة مراجعة موقفه حيال السد الذي يقام على بعد 20كيلو متر من الحدود السودانية وأن مخاطر يجلبها للبلاد تعد حسب ذات الخبراء كارثية مستدلين بانخفاض فيضان النيل العام الحالي الذي يمثل تحذيراً عمليا وعلمياً .
بينما يرى آخرون بأنه على الرغم من المضار التي يحملها الا ان فوائد أخرى تجنيها البلاد من اقامته . فالسودان عمل على تقريب وجهات النظر بين أثيوبيا ومصر فخلال الشهر الجاري مرت محادثات في مطلعه بالخرطوم واتي فشل المتحاورون في إحداث تفاهمات حول الملف مع الاتفاق على مواصلة النقاش حتى نهايته واتي جرت بالفعل مساء الاحد الماضي بالخرطوم واستمرت ليومين والتي حملت بشريات بأن آمالاً قادمة للوصول الى اتفاق يطوي الملف الشائك .
اثيوبيا أوكلت لمكتبي فرنسا وهولنداالاستشارين حول سد النهضة ولكن مصر ترى أن مكتب فرنسا الاستشاري  ينحاز في قرارته نحو أثيوبيا في زمن أضحت فيه لغة المصالح السائدة بين الدول  ، فالعلاقة بين أديس وباريس وهولندا فالأخير يرى أن رؤية المكتب الاستشاري الفرنسي تفتقد للموضوعية والدقة .فأثيوبيا لا تلتفت لمصر ودراساتها حول ملف سد النهضة ومخاطرة عليه وانها  مستعدة لحوض كافة إالاحتمالات المتوقعة حتى وان وصل الامر الى المواجهة العسكرية مع مصر .
المحادثات بين الاطراف الثلاثة ما ان تنفرج إلا أنها سرعان ماتعود للخلاف الأول فالعمل على بناء السد حملت المتابعات والدراسات حوله بأنه بلغ أكثر من 40%والذي مقرر الفراغ منه 2017م.
المحادثات التي تجري بينها والسودان فان احتمالات عدة توقعها مهتمون داخلها منها تدويل القضية فان إحتمالات عدة توقعها مهتمون داخلها منها تدويل القضية والاستمرار في المحادثات وخيار آخر لها للجوء الى المواجهات العسكرية بين الطرفين .أثيوبيا في الوقت الذي تدخل فيه إجتماعات مع السودان ومصر بالخرطوم عملت على تغيير نهر النيل الى مجرى سد النهضة وتشير مصادر الى امكانية حسم ملف سد النهضة إن أمسك رؤساء دول أثيوبيا والسودان ومصر بالملف لحسم نقاط الخلاف الذي يتعمق يوماً بعد الآخر .
رباب رحمة الله  

الاثنين، 28 ديسمبر 2015

مصر تطالب بسرية اتفاقات مفاوضات “سد النهضة”.. السودان وإثيوبيا يوافقان


انتهى وزراء الخارجية والمياه من مصر والسودان وأثيوبيا من اجتماعاتهم فى العاصمة السودانية الخرطوم، لبحث النقاط الخلافية فى المسار الفنى من المفوضات، وسيتم استكمال المباحثات صباح الإثنين ، وسط أجواء إيجابية بين الدول الثلاثة.
أكد وزير الخارجية السودانى إبراهيم غندور، أن الاجتماع الوزارى السداسى لدول مصر والسودان وأثيوبيا الذى عقد يوم الأحد، بالخرطوم بشأن سد النهضة الأثيوبى، كان جيدا وسادته الروح الطيبة والثقة المتبادلة، مشيرا على أن الأطراف الثلاثة كانت حريصة على الوصول إلى اتفاق وتميز الاجتماع بروح مشبعة بالرغبة فى حل أى قضايا خلافية.
وقال الوزير السودانى -فى تصريحات صحفية عقب ختام اليوم الأول من الاجتماع السداسى- أنه تم الاتفاق بين وزراء الدول الثلاث على مواصلة الاجتماع فى التاسعة من صباح اليوم الاثنين. وأوضح غندور، أنه سيتم فى نهاية المباحثات، ستعرض أى نتائج يتم التوصل إليها بشأن سد النهضة الأثيوبى، وقال “إننا نسير فى الطريق الصحيح والأجواء إيجابية جدا”. وأوضح الوزير السودانى أنه تم خلال الاجتماع مناقشة ما يتعلق بالشركات الأجنبية التى ستجرى الدراسة، وتفسير بعض الأمور، ووضع النقاط على الحروف، فى بعض المواد المتعلقة باتفاق إعلان المبادئ، قائلاً ” كل ما ناقشناه اتفقنا عليه ولم نفرغ من المناقشة وسيتم مواصلة الاجتماع صباح الغد”.
قال السفير السودانى فى القاهرة عبد المحمود عبد الموجود إن مباحثات اليوم الأول للاجتماع السداسى ساد خلالها روح إيجابية وإصرار على الخروج بنتائج ترضى كافة الأطراف، وتبادل للثقة بين وفود الدول الثلاث، متوقعا أن يتم الإعلان غدا عن نتائج إيجابية فى بيان ختامى ظهر غدا الاثنين مع انتهاء الاجتماع. وأضاف فى تصريحات صحفية عقب الانتهاء من مفاوضات اليوم الأول لسد النهضة أن الوفد المصرى طالب أن يكون ما تم الاتفاق عليه خلال اليوم سريا ولا يتم الإعلان عنه لوسائل الإعلام، وهو ما صدق عليه وفدا السودان وإثيوبيا.
وكشفت مصادر مطلعة بمفاوضات سد النهضة الأثيوبى، أن المناقشات بين الدول الثلاثة تدور حول وضع آلية لتنفيذ الدراسات فى إطار الاحترام والالتزام باتفاق إعلان المبادئ التى تم توقيعها بواسطة الرؤساء الثلاثة فى الخرطوم مارس 2015، والذى يتضمن مبدأ عدم الإضرار والتعاون والاتفاق بين الدول الثلاث على قواعد الملء الأول، والتشغيل السنوى، وآلية تنفيذ ذلك قبل الشروع فى الملء الأول.
وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة لـ “اليوم السابع” أنه ليس هناك أى تفكير فى المرحلة الحالية فى إدخال أطراف أخرى للوساطة لحل أزمة سد النهضة، ما دامت المفاوضات مستمرة مع أثيوبيا، والتى تحكمها بنود اتفاقية المبادئ التى وقعها رؤساء الدول الثلاث. وأكدت المصادر أن مصر لديها إصرار كامل على أن يكون هناك حلول لعناصر القلق المصرية، والتى تتمثل فى تسارع العمل فى سد النهضة، بما لا يناسب سير المفاوضات، وعدم البدء فى الدراسات الخاصة بآثار السد على مصر والسودان مناقشة تلك الشواغل فى الاجتماع السداسى الذى يضم وزراء الخارجية والمياه بدول مصر والسودان وإثيوبيا بالخرطوم.

سد النهضة.. تشاؤم الصحافة وتفاؤل الأطراف




مدخل أول:-
أنهى وزراء الخارجية والمياه في السودان ومصر, وإثيوبيا اجتماعاً سداسيا في الخرطوم, دون التمكن من طي الخلافات العاصفة التي تحيط بالجوانب الفنية لملف سد النهضة الإثيوبي. وقال إبراهيم غندور, وزير الخارجية في ختام الاجتماعات التي عقدت بالخرطوم يومي الجمعة والسبت, إن الأطراف الثلاثة ستستأنف اجتماعاتها في الخرطوم يومي (27) و(28) من ديسمبر الجاري, لمناقشة ذات الأجندة على مستوى وزراء الخارجية والمياه والفرق الفنية للدول الثلاث.
مدخل ثان:-
فشلت مفاوضات “سد النهضة” بين مصر وإثيوبيا والسودان في حسم الخلافات المُتشعبة بين الأطراف الثلاثة وانفضت المباحثات دون التوصل إلى أي تفاهمات أو أرضية مشتركة تجمع الفرقاء الثلاثة وإن كان السودان يلعب دور الوسيط بين “القاهرة” و”أديس أبابا”، أكثر من كونه شريكاً في الأزمة، سياج من السرية والعزلة ضُرب على اجتماعات “قاعة الصداقة” التي استمرت في يومها الأول لأكثر من ست ساعات متواصلة دون حدوث اختراق في الملفات العصية، ليتم إرجاء المباحثات لليوم الثاني الذي لم يختلف عن سابقه لتنفض جولة الخرطوم دون نتائج وإن كان قد ظل التعتيم عنواناً لما دار في الغرف المغلقة والاكتفاء بتصريحات مقتضبة من الجانب السوداني فقط أفصحت عن تعليق المفاوضات إلى يومي “27 و28” من الشهر الجاري..!
أعلاه نماذج لمعالجة الصحافة السودانية لنتائج اجتماعات سد النهضة التي انعقدت مؤخرا في الخرطوم.. في ما يشبه الإجماع قالت صحفنا إن الجولة قد فشلت.. رغم أن أحدا لم يقل قبل التئام هذه الجولة إنها الحاسمة.. أو بعدها يكون السد أو لا يكون.. إذن هي جولة ضمن سلسلة من الجولات.. يعلو وينخفض تيرمومتر التفاؤل قبلها.. خلالها أو بعدها.. لكن يظل الباب مواربا أمام احتمالات تطورات إيجابية قادمة.. فإذا كانت جولات التفاوض.. في كثير من الأحيان.. تنفض حتى دون أن تحدد موعدا للقاء قادم.. فكل صحافتنا اهتمت بإبراز.. أو على الأقل إيراد معلومة أن التفاوض سيلتئم مرة أخرى في الأسبوع الأخير من هذا الشهر.. وهنا ملاحظتان مهمتان.. الأولى أن الأطراف لديها ما تقوله وما تفعله لذا اتفقت على لقاء آخر.. والملاحظة الثانية والأهم.. أن اللقاء القادم تحدد له أن يكون في بحر أسبوعين فقط.. مما يعني أن ثمة جديدا يشجع على العودة السريعة لطاولة المفاوضات.. هذه الملاحظات لو انتبهت لها الصحافة.. لربما وجدت فيها ما يعصم لقاء الخرطوم المنقضي من دمغه بالفشل..!
وهنا يفرض السؤال نفسه.. هل بالفعل ثمة جديد..؟ المصادر العليمة تؤكد.. أن نعم.. فالاتفاق حول الاستشاري قد بات قريبا جدا.. جراء سلسلة التفاهمات التي تمت خلال الفترة الماضية.. على الطاولة أو خارجها.. هذه واحدة.. والثانية.. وهي مهمة جدا.. أن الطرف الأكثر تشددا قد بات أكثر واقعية.. وحلت محل الرفض المطلق والتوجس.. أسئلة منطقية ومشروعة.. عن المصالح.. في فترة التنفيذ.. أما النقطة الثالثة والأخيرة.. فهي تقدم وتعزيز دور الأجهزة الفنية على ما عداها من الأجهزة.. وهي مسألة غابت طويلا في بداية المواجهات التي جاءت سياسية إعلامية صرفة..!
إذن.. لقاء الخرطوم المنقضي لم يكن فاشلا على الأقل.. كما أنه مهد وحدد للقاء الخرطوم القادم.. الذي تتوقع مصادرنا أن يشهد مزيدا من المرونة والواقعية.. والحوار حول المصالح..!
محمد لطيف

الأحد، 27 ديسمبر 2015

سد النهضة .. جد الفني والسياسي ييدور في حلقة مفرغة

تبدا اليوم اجتماعات سد النهضة لمناقشة ذات الاجندة على مستوى وزراء الخارجية والمياه والفرق الفنية للدول الثلاثة بعد فشل الاجتماع السابق بالخرطوم الكثير وفشل المفاوضات بين وزراء الخارجية والري في الدول الثلاثة في الخروج باتفاق ، وفي ذات السياق توقع وزير الموارد المائية والري والكهرباء معتز موسى في تصريحات صحفية ان تشهد الجولة المقبلة خطوات ايجابية ، وفي ذات الاتجاه اكدت مصادر مطالبة الجانب المصري بوقف عملية التشييد للسد فورا وتكوين ادارة مشتركة للتحكم في مناسيب النيل ، الامر الذي رفضه الجانب الاثيوبي واعتبره مساسا بالسيادة الاثيوبية .
والاجتماعات لم تخرج بنتائج ايجابية وفشلت في اقناع الجانب الاثيوبي بابطاء عملية التشييد ولان سد النهضة لا يقام على أي مياه داخلية لاثيوبيا وانما على مياه دولية مشتركة لذلك لا بد من الحديث حول الحقوق المائية وليس الجانب الفني وحينما اتفقت دولة المنبع (اثيوبيا ) ودولة المصب ( مصر ) وصعب على السودان ان ياتي باقتراح مختلف برغم ذلك ظلت اتهامات مصر للسودان قام بجر مصر للموافقة على بناء السد وان انشاءه تم بدون حفظ للحقوق المائية وتجاوز القانون والاتفاقيات السابقة التي كفلت كل ذلك ولم تؤخذ في الاعتبار ،في غضون ذلك وصف خبير القانون الدولي وعضو السودان المفاوض د. احمد المفتي ان التفاوض لايؤدي لاي نتيجة لان السد اصبح حقيقة واقع ولكن من الافضل عمل لجنة مشتركة لحفظ حقوق الدول الثلاثة بتوازن للملء والتشغيل والتعرف على حق كل دولة فضلا عن الدراسات تبدا بعد 15 شهرا ما يعني ان السد سيكون قارب على الانتهاء في منتصف 2017م لذلك لا معنى من التفاوض ويجب على اثيوبيا ايقاف بناء السد لتثبت انها على حسن نية وعدم الانحياز ، وطالب خلال حديثه لـ( الانتباهة ) امس بضرورة الاتفاق على اجندة جديدة على كيفية الملء والتشغيل وادارة السد .
ومن جهته اكد وزير الخارجية الاثيوبي تواضروس ادهانوم ان بلاده قدمت كافة التعهدات السياسية لانجاح كافة المباحثات والمفاوضات مع مصر والسودان بشان سد النهضة ، مضيفا ان هذه التعهدات قوية لجحل كافة القضايا العالقة واحداث نموذج ناجح للمفوضات وان التعاون سيتيح للدول الثلاث استخدام المياه بصورة مناسبة وعادلة لانه ليست هناك دواعي ان المياه تخصها وحدها لانه يتعين علينا تجنيب الصراعات وان نبحث عن التعاون المشترك لحل اية خلافات حول المشروع .
فيما كشف محمد ابو حامد عضو مجلس النواب سبب فشل مفاوضات سد النهضة معللا ذلك باهمال مصر مصالحها في افريقيا منذ اكثر من 30 عما ، مما اعطى الفرصة لتهديد تلك اللاقات ، وشدد على ضرورة اتباع الطريق القانوني الدولي حال استمرار المماطلة من جانب اثيوبيا ، ووصف مفاوضات سد النهضة " بالصعبة " ولا بد من التعامل معها بحكمة ، مستبعدا الخيار العسكري في حل القضية ، لانه يقود الي الصراعات التي تهدد مسيرة التنمية في مصر .
فيما تةقع خبير المياه د. حيدر يوسف فشل المفاوضات القادمة لان السد مبني على اجندة خفية وانتقد خلال حديثه لـ ( الانتباهة ) امس تدخل وزراء الخارجية في القرار وطالب تقديم القرار الفني قبل السياسي
رانيا عباس