كان السوداني وما زال يعيش على نظرية ان لسودان سلة غذاء العالم المرتقب وهو حلم لا يراه بعيدا طالما اراضي صالحة ومياه ومناخات متعددة اضافة الى الايدي العاملة حيث ان اكثر من نصف عدد السكان هم مزارعون ابناء يعيشون ويكسبون قوتهم من الزراعة ولكن هنالك صعوبات كثيرة تواجه القطاع الزراعي باعتباره اهم قطاع اقتصادي واجتماعي وحتى ثقافة نتمنى ان يجد الاهتمام اللازم ليتربع على عرش الصادرات ويغذي خزينة الدولة فالزراعة كغيرها من المجالات المختلفة شهدت تطورا هائلا واصبح الانتاج فيه يعتمد على ثلاثة محاور رئيسية اضافة الى التربة ةالمياه والمناخ وهي السياسات الزراعية والمدخلات والوسائل الحديثة للزراعة (طريقة الزراعة) وهو ما اتجه اليه العالم الان حيث تحولت الزراعة التقليدية في المساحات الصغيرة الى زراعات واسعة ومكثفة وبالتالي تحول النظام الزراعي من نظام اعاشي تقليدي الى نظام تجاري يلبي حاجة البلد وفق خطط وسياسات واضحة فبالرغم من وجود المساحات الزراعية الواسعة والمياه والمناخات المتعددة الا اننا مازلنا بعيدين كل البعد عن الزراعة الحديثه وهو ما يجعلنا بعيدين عن تحقيق حلمنا بان نكون سلة غذاء العال لذا وجب علينا ان نجاري الزمن بوضع استراتيجية زراعية وخطط واقعية وصولا للاكتفاء الذاتي في المرحلة الاولى وتمزيق فاتورة استيراد الغذاء خاصة في ظل بشريات مشروع كهربة المشاريع الزراعية والذي وان تاخر الا انه يعتبر اكبر اضافة للقطاع الزراعي بل والمحرك الرئيسي للثورة الزراعية بالسودان لانه يقلل تكلفة الانتاج بحوالي 86% اضافة الى مضاعفة الانتاج وتقليل العمالة لذا يجب استغلال هذه الفرصة والمرحلة المهمة في تاريخ الزراعة بالسودان الان فقط يمكننا ان نتحدث عن توطين القمح والاستفادة من الزراعة النيلية في ولاياتنا المختلفة في العروتين الشتوية والصيفية عوضا عن العروة الشتوية فقط اضافة الى ان يعتبر اكبر حافز للاستثمار الزراعي وقد حكى ان احد المزراعين الذين يعانون من ارتفاع تكف وقود طلمبات الزراعة قد قال من المفتلاض ان نضع انتاجنا في المتحف لا ان نذهب به الى السوق لانه من الغريب ان تكلفة الانتاج تكون اعلى من قيمة المحصول بعد الحصاد وان الاوان ليرتاحوا ويبداوا مرحلة جديدة وخاصة الان وقد تحول الحلم لحقيقة بكهربة المشاريع فقد بدات بعض الولايات فعلا العمل في اتجاه كهربة المشاريع وتم لجان نتمنى الا نجتمع كثيرا لاننا شعب نعشق الاجتماعات فيجب ان نستغل هذه الفرصة والان في ملعب اهل الزراعة بان يبداوا بامسح الميداني ويحصروا عدد الطلمبات التي تعمل بالجازولين ليدخلوا مرحلة التنفيذ الفعلي لمشروع الكهربة يجب ان تكون تنفيذ هذا المشروع الطموح والذي سيعود على القطاع الزراعي للانتاج الفعلي على توفير بعض المعينات المطلوبة كتوفر المدخلات وابتكار وسائل حديثه للزراعة مع ضرورة تشجيع المزارع للاهتمام بالزراعة ان مشروع كهربة المشاريع يستحق الاهتمام والاحتفاء به ونشكر القائمين على امره ان تم تنفيذه بالتعاون والشراكة مع كل الجهات ذات الصلة لانه مشروع قومي سيعود بالخير الوفير للانتاج الزراعي بالرغم من جدلية النقاش حول ضرورة ونحمد الان على هذا المشروع قد بدا فالنقف جميعا معه على حتى الانتهاء ومن ثم نصل لمرحلة توصيل الكهرباء لكل اطراف السودان فمعروف ان الطاقة الان هي اهم عامل لجذب الاستثمار فالتتحشد كل الطاقات لتنفيذ هذا المشروع الهام والى الامام لذا نجد ان مشروع كهربة المشاريع هو سير في المسار الصحيح بل ويعتبر انجازا تاريخيا وخطوة حقيقية في طريق التنمية وتحقيق الاكتفاء الذاتي والعمل على وضع الانتاج الزراعي في الصدارة.
الأربعاء، 30 مارس 2016
كهربة المشاريع الزراعية .. نحو آفاق واعدة
كان السوداني وما زال يعيش على نظرية ان لسودان سلة غذاء العالم المرتقب وهو حلم لا يراه بعيدا طالما اراضي صالحة ومياه ومناخات متعددة اضافة الى الايدي العاملة حيث ان اكثر من نصف عدد السكان هم مزارعون ابناء يعيشون ويكسبون قوتهم من الزراعة ولكن هنالك صعوبات كثيرة تواجه القطاع الزراعي باعتباره اهم قطاع اقتصادي واجتماعي وحتى ثقافة نتمنى ان يجد الاهتمام اللازم ليتربع على عرش الصادرات ويغذي خزينة الدولة فالزراعة كغيرها من المجالات المختلفة شهدت تطورا هائلا واصبح الانتاج فيه يعتمد على ثلاثة محاور رئيسية اضافة الى التربة ةالمياه والمناخ وهي السياسات الزراعية والمدخلات والوسائل الحديثة للزراعة (طريقة الزراعة) وهو ما اتجه اليه العالم الان حيث تحولت الزراعة التقليدية في المساحات الصغيرة الى زراعات واسعة ومكثفة وبالتالي تحول النظام الزراعي من نظام اعاشي تقليدي الى نظام تجاري يلبي حاجة البلد وفق خطط وسياسات واضحة فبالرغم من وجود المساحات الزراعية الواسعة والمياه والمناخات المتعددة الا اننا مازلنا بعيدين كل البعد عن الزراعة الحديثه وهو ما يجعلنا بعيدين عن تحقيق حلمنا بان نكون سلة غذاء العال لذا وجب علينا ان نجاري الزمن بوضع استراتيجية زراعية وخطط واقعية وصولا للاكتفاء الذاتي في المرحلة الاولى وتمزيق فاتورة استيراد الغذاء خاصة في ظل بشريات مشروع كهربة المشاريع الزراعية والذي وان تاخر الا انه يعتبر اكبر اضافة للقطاع الزراعي بل والمحرك الرئيسي للثورة الزراعية بالسودان لانه يقلل تكلفة الانتاج بحوالي 86% اضافة الى مضاعفة الانتاج وتقليل العمالة لذا يجب استغلال هذه الفرصة والمرحلة المهمة في تاريخ الزراعة بالسودان الان فقط يمكننا ان نتحدث عن توطين القمح والاستفادة من الزراعة النيلية في ولاياتنا المختلفة في العروتين الشتوية والصيفية عوضا عن العروة الشتوية فقط اضافة الى ان يعتبر اكبر حافز للاستثمار الزراعي وقد حكى ان احد المزراعين الذين يعانون من ارتفاع تكف وقود طلمبات الزراعة قد قال من المفتلاض ان نضع انتاجنا في المتحف لا ان نذهب به الى السوق لانه من الغريب ان تكلفة الانتاج تكون اعلى من قيمة المحصول بعد الحصاد وان الاوان ليرتاحوا ويبداوا مرحلة جديدة وخاصة الان وقد تحول الحلم لحقيقة بكهربة المشاريع فقد بدات بعض الولايات فعلا العمل في اتجاه كهربة المشاريع وتم لجان نتمنى الا نجتمع كثيرا لاننا شعب نعشق الاجتماعات فيجب ان نستغل هذه الفرصة والان في ملعب اهل الزراعة بان يبداوا بامسح الميداني ويحصروا عدد الطلمبات التي تعمل بالجازولين ليدخلوا مرحلة التنفيذ الفعلي لمشروع الكهربة يجب ان تكون تنفيذ هذا المشروع الطموح والذي سيعود على القطاع الزراعي للانتاج الفعلي على توفير بعض المعينات المطلوبة كتوفر المدخلات وابتكار وسائل حديثه للزراعة مع ضرورة تشجيع المزارع للاهتمام بالزراعة ان مشروع كهربة المشاريع يستحق الاهتمام والاحتفاء به ونشكر القائمين على امره ان تم تنفيذه بالتعاون والشراكة مع كل الجهات ذات الصلة لانه مشروع قومي سيعود بالخير الوفير للانتاج الزراعي بالرغم من جدلية النقاش حول ضرورة ونحمد الان على هذا المشروع قد بدا فالنقف جميعا معه على حتى الانتهاء ومن ثم نصل لمرحلة توصيل الكهرباء لكل اطراف السودان فمعروف ان الطاقة الان هي اهم عامل لجذب الاستثمار فالتتحشد كل الطاقات لتنفيذ هذا المشروع الهام والى الامام لذا نجد ان مشروع كهربة المشاريع هو سير في المسار الصحيح بل ويعتبر انجازا تاريخيا وخطوة حقيقية في طريق التنمية وتحقيق الاكتفاء الذاتي والعمل على وضع الانتاج الزراعي في الصدارة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق