الأربعاء، 30 مارس 2016

كهربة المشاريع الزراعية .. نحو آفاق واعدة



كان السوداني وما زال يعيش على نظرية ان لسودان سلة غذاء العالم المرتقب وهو حلم لا يراه بعيدا طالما اراضي صالحة ومياه ومناخات متعددة اضافة الى الايدي العاملة حيث ان اكثر من نصف عدد السكان هم مزارعون ابناء يعيشون ويكسبون قوتهم من الزراعة ولكن هنالك صعوبات كثيرة تواجه القطاع الزراعي باعتباره اهم قطاع اقتصادي واجتماعي وحتى ثقافة نتمنى ان يجد الاهتمام اللازم ليتربع على عرش الصادرات ويغذي خزينة الدولة فالزراعة كغيرها من المجالات المختلفة شهدت تطورا هائلا واصبح الانتاج فيه يعتمد على ثلاثة محاور رئيسية اضافة الى التربة ةالمياه والمناخ وهي السياسات الزراعية والمدخلات والوسائل الحديثة للزراعة (طريقة الزراعة) وهو ما اتجه اليه العالم الان حيث تحولت الزراعة التقليدية في المساحات الصغيرة الى زراعات واسعة ومكثفة وبالتالي تحول النظام الزراعي من نظام اعاشي تقليدي الى نظام تجاري يلبي حاجة البلد وفق خطط وسياسات واضحة فبالرغم من وجود المساحات الزراعية الواسعة والمياه والمناخات المتعددة الا اننا مازلنا بعيدين كل البعد عن الزراعة الحديثه وهو ما يجعلنا بعيدين عن تحقيق حلمنا بان نكون سلة غذاء العال لذا وجب علينا ان نجاري الزمن بوضع استراتيجية زراعية وخطط واقعية وصولا للاكتفاء الذاتي في المرحلة الاولى وتمزيق  فاتورة استيراد الغذاء خاصة في ظل بشريات مشروع كهربة المشاريع الزراعية والذي وان تاخر الا انه يعتبر اكبر اضافة للقطاع الزراعي بل والمحرك الرئيسي للثورة الزراعية بالسودان لانه يقلل تكلفة الانتاج بحوالي 86% اضافة الى مضاعفة الانتاج وتقليل العمالة لذا يجب استغلال هذه الفرصة والمرحلة المهمة في تاريخ الزراعة بالسودان الان فقط يمكننا ان نتحدث عن توطين القمح والاستفادة من الزراعة النيلية في ولاياتنا المختلفة في العروتين الشتوية والصيفية عوضا عن العروة الشتوية فقط اضافة الى ان يعتبر اكبر حافز للاستثمار الزراعي وقد حكى ان احد المزراعين الذين يعانون من ارتفاع تكف وقود طلمبات الزراعة قد قال من المفتلاض ان نضع انتاجنا في المتحف لا ان نذهب به الى السوق لانه من الغريب ان تكلفة الانتاج تكون اعلى من قيمة المحصول بعد الحصاد وان الاوان ليرتاحوا ويبداوا مرحلة جديدة وخاصة الان وقد تحول الحلم لحقيقة بكهربة المشاريع فقد بدات بعض الولايات فعلا العمل في اتجاه كهربة المشاريع وتم لجان نتمنى الا نجتمع كثيرا لاننا شعب نعشق الاجتماعات فيجب ان نستغل هذه الفرصة والان في ملعب اهل الزراعة بان يبداوا بامسح الميداني ويحصروا عدد الطلمبات التي تعمل بالجازولين ليدخلوا مرحلة التنفيذ الفعلي لمشروع الكهربة يجب ان تكون تنفيذ هذا المشروع الطموح والذي سيعود على القطاع الزراعي للانتاج الفعلي على توفير بعض المعينات المطلوبة كتوفر المدخلات  وابتكار وسائل حديثه للزراعة مع ضرورة تشجيع المزارع للاهتمام بالزراعة ان مشروع كهربة المشاريع يستحق الاهتمام والاحتفاء به ونشكر القائمين على امره ان تم تنفيذه بالتعاون والشراكة مع كل الجهات ذات الصلة لانه مشروع قومي سيعود بالخير الوفير للانتاج الزراعي بالرغم من جدلية النقاش حول ضرورة ونحمد الان على هذا المشروع قد بدا فالنقف جميعا معه على حتى الانتهاء ومن ثم نصل لمرحلة توصيل الكهرباء لكل اطراف السودان فمعروف ان الطاقة الان هي اهم عامل لجذب الاستثمار فالتتحشد كل الطاقات لتنفيذ هذا المشروع الهام والى الامام لذا نجد ان مشروع كهربة المشاريع هو سير في المسار الصحيح بل ويعتبر انجازا تاريخيا وخطوة حقيقية في طريق التنمية وتحقيق الاكتفاء الذاتي والعمل على وضع الانتاج الزراعي في الصدارة.  

الاثنين، 28 مارس 2016

السدود: فجوة مياه شرب بدارفور




أقرَّت وحدة تنفيذ السدود بفجوة في مياه الشرب بالمدن الكبرى بدارفور، وقالت إن الوحدة في طريقها لسد الفجوة عبر منظومة سدود وحفائر يجري تنفيذها.
وذكر مدير الإدارة العامة لحصاد المياه بالوحدة عمار علي، أن مشروعات حصاد المياه وحفر الآبارالجوفية في دارفور لعبت دوراً كبيراً في تثبيت الاستقرار ونوه في ذات الأثناء بأن مشكلة الفجوة في مياه الشرب بالمدن الكبرى في دارفور في طريقها إلى الحل عبر منظومة السدود والحفائر التى تنفذها الوحدة.
رباب علي

الخميس، 24 مارس 2016

التوطين يحدث نقلة نوعية لاهالي عطبرة وستيت




 بعد قيام سد واعالي عطبرة بمنطقة الشوك بولاية القضارف على زيادة رقعة الارض الزراعية بالمنطقة وانتاج اضافي للكهرباء وتوفير مياه الشرب لحوالي 7 مليون نسمة ومياه ري الاراضي الزراعية لحوالي 3 ملايين شخص ويقلل من الفيضانات ، بجانب دوره في البنيات التحتية والاساسية وتوفير المياه اللازمة لري مشروع حلفا الجديدة الزراعي والتي تقصلت نتيجة لانخفاض السعة التخزينية لبحيرة خزان خشم القربة نتيجة ترسب الاطماء بالبحيرة . تخزين مياه الشرب والري بالبحيرة طوال العام لاستهلاك للمواطنين في المنطقة الواقعة بين السد وحتى مقرن نهر عطبرة عند مدينة عطبرة وكذلك للمناطق الحضرية والريفية بولاية القضارف . توفير المياه لري مشروع اعالي عطبرة الزراعي المقترح ، انتاج الطاقة الكهربائية بسعة 230 ميغاواط لاستخدامها خلال ساعات الذروة والتي يتم فيها التوليد الهيدرولوكي المائي الصديق للبيئة ، بدلا عن التوليد الحراري مرتفع التكلفة ، الاسهام في تخفيض ترسب الاطماء ببحيرة خزان خشم القربة . وتم اختيار مواقع جيدة لاعادة توطينها وبناء مساكن لها وانشاء المشاريع الزراعية والخدمات حيث قامت وحدة تنفيذ السدود بانشاء عدد من المدن السطنية للمتاثرين بقيام السد وتهيئة المناخ والاهتمام بالبنية التحتية وطافت مجلة سد مروى بعدد من المدن السكنية حيث وقفت على الانشاءات وسير العمل في تلك المدن حيث تم اكتمال عدد من المدن السكنية بالمنطقة ، وقال المهندس عبدالرحمن عبدالله الان تم استهداف 4 مدن سكنية لاسكان 8 الف اسرة موزعين في المدن المختلفة وهي (1،2،3،7) مبينا ان كل هذه الاسر المتاثرة تم تعويضهم وتم صرف مستحقاتهم كاملة . من ناحية الخدمات قال عبدالرحمن ان هذه المدن الاربع مستقرة بكل خدماتها الاساسية والضرورية واشار الي استقرار في المؤسسات التعليمية حيث تم تاسيس المدارس على اكمل وجه وزاد عدد التلاميذ الملتحقين بهذه المدارس وتوفير المعلمين . واوضح انه تم تنفيذ برامج اصحاج البيئة في بداية التوطين والاهتمام بالجانب الدعوي والارشادي وتم تشييد المساجد بصورة طيبة وتقام فيها كل الصلوات و اقامة خلاوي القران . اما بالنسبة للكهرباء قال انه تم توصيل التيار الكهربائي بنسبة 50% واضاف ان الخرط في المدن تستوعب الاسواق والميادين ، واشاد بجهود اهالي عطبرة وستيت وحكومة ولاية القضارف ووحدة تنفيذ السدود لدورهم في توطين المتاثرين . ويقول السيد احمد اما بالنسبة للمساحة مميزة 400 متر والكهرباء وصلتنا والحياة افضل ، واشاد عدد من المواطنين في المنطقة بالمدن السكنية وقالوا ان هنالك تطور حدث بعد التوطين ونقلة نوعية مبينين انهم سكنوا قبل 4 اشهر ولا يوجد اي تغيير في الحياة لانها نفس البيئة ونفس المنطقة التي يعيشون فيها موضحين ان هنالك نقلة حدثت في المدن وهي التعليم والصحة والكهرباء وغيرها من الخدمات الاساسية .
 هاني عثمان

ثورة السدود في السودان احدثت نقلة تنموية كبيرة




استضافت الاذاعة السودانية عبر فترتها المفتوحة المهندس محمد حسن الحضري وزير الدولة المدير العام لوحدة تنفيذ السدود في حديث شامل عن الانجازات والاعجازات التي تحققت عبر السنين بمجهود ابناء الوحدة الميامين .
وقال الحضري ان وحدة تنفيذ السدود بدات بمشروع سد مروي وكانت تسمى  وحدة تنفيذ مشروع سد مروي ثم حولت الي وحدة تنفيذ السدود لدراسة السدود في لالسودان وانشائها ، واشاد بجهود الارادة السياسية ممثلة في رئيس الجمهورية المشير عمر البشير والاخوة الذين كلفوا بامر الوحدة ومنهم الوزير السابق المهندس عبدالله والوزير الحالي معتز موسي و الخبرات الوطنية والاجنبية التي اسهمت في انجازات الوحدة التي تمثلت في انشاء سد مروي وتعلية سد الروصيرص وانشاء مجمع سدي اعالي عطبرة وستيت والمشاريع المصاحبة لها والسدود التي صممت وتنتظر التنفيذ ، اضاف الحضري ( اعتقد ان ثورة السدود في السودان احدثت نقلة كبيرة خلال اهدافها التي تحققت ومشروعات البنية التحتية ). مبينا ان مشاريع حصاد المياه تعتبر من اهم انجازات الوحدة مؤكدا انها ( وصلت الي 345 مشروعا وهي حصدت 90 مليون متر مكعب من المياه ) وصرح ان هناك عمل كبير في مناطق التماس في حصاد المياه خلال هذا العام ، وانه سيتم تنفيذ 130مشروعا من مشاريع حصاد المياه تتمثل في حفائر وسدود في  عدد من الولايات .
وعن كيفية ادارة هذه المشاريع في الولايات قال المهندس الحضري ( نحن عملنا بمنهج الاولوية تحددها الولاية ونقوم نحن بدراسة المشروع المطلوب واذا وجدناه مناسب يتم التنفيذ وعندما يكتمل يتم تسليمه للولاية ويتم التدريب على العمل والتشغيل الذي يكون من مسؤلية الولاية وكذلك الصيانة في المستقبل .
واشار الحضري الي ان الوحدة تهتم ايضا بتمليك الجانب العلمي لكل الباحثين على امتداد ربوع الوطن الكبير قائلا ( ان عمل التدريب الذي شهدته الوحدة كبير اذ عملنا مع طلاب الدراسات العليا والخريجين ونظمنا لهم ما يعرف بالتدريب القومي للطلاب والخريجين وتم انجاز كبير في هذا الجانب كما ان هناك تدريب تقاعدي ، وفي مجال الاثار اشتركت الجامعات معنا ، وكانت الحصيلة ان اكثر من 2000 متدرب استفادوا من المعلوات التي وفرتها لهم وحدة تنفيذ السدود ).

الأربعاء، 23 مارس 2016

بحيرة خزان الروصيرص ..تفاصيل هزيمة الفقر

انشاء سد الروصيرص في ستينات القرن الماضي لم يضيف جديدا كبيرا على مناطق ملوة وبيشان وكرمة والرقيبة والعمارة لان السد كان صغيرا ولم يفارق مجراه كثيرا .
الان بعد اضافة عشر امتار من التعلية وارتفاع منسوب البحيرة الي اعلي مستوي له وسماحة وملامح النيل الازرق الذي يعتبر المورد الرئيسي لخضوبة الارض في السودان لكثرة انحداره وسرعة تياره ومنابعه في الهضبة الاثيوبية في منطقة ذات خصوبة عالية اسهم كثيرا في توافد كميات من الطمي على شط البحيرة الجديدة العريض .
ازدادت الرقعة الزراعية في شاطئ البحيرة وتميزت بتجددها سنويا بمكيات من الاطماء الخصيب الذي سمح بدوره لزراعة عدد من المحاصيل الموسمية المؤقتة كالبطيخ والبامية والباذنجان والخيار والطماطم والعجور وغيرها .
دلفت الي البحيرة من ناحية قري ملوة وبيشان وكرمة وطارايا فوجدت حراكا عجيبا وسط حقول الخضروات الجميع منهمك بهمة عالية في حصاد منتوجات البحيرة من الخضروات المختلفة وفي مساحات شاسعة وارتال من الدفارات والناقلات تتوسط المزارع وتقوم بالشحن والتعبئة في طريقها الي العاصمة والمدن الاخري .
محمد بيشان من مواطني قرية بيشان القديمة ومن سكان القرية (1) كرمة افاد ان الذي حدث فاق تصورهم العقلي من حيث الجودة والخصوبة واتاحة فرصة لهم لزراعة محصولات مختلفة ودون كثير عناء فانهم ينتظرون كل عام انحسار البحيرة ويقومون بزراعة الطمي الخصب بخضروات مختلفة ومن شهر في يوليو من كل عام تبدا  حملات الحصاد قبل الغمر السنوي وارتفاع البحيرة ولا يعانون كثيرا في ذلك اذ لا حرث ولا سماد ولا ري ولا تكلفة علي الاطلاق .
عدد من المزارعين من الروصيرص وقنيص استطلعناهم حول جروف البحيرة وافادوا ان الذي تم بفضل الله والتعلية فاق تصوراتهم وجعل جميع الخضروات في متناول ايدي الجميع .
رسالتنا نحن التي يتحتم علينا توجيهها هي الي ولاية النيل الازرق ممثلة في وزارة الزراعة وتتمثل في تطوير الادار وتويع التركيبة المحصولية لحوض بحيرة سد الروصيرص الشاسعة الواسعة بالمساحة المغمورة بالاطمار اكبر من خيال افراد المزارعين وتحتاج الي استغلال امثل وتضافر جهود عديدة لتنويع المحاصيل وتفعيل دور الارشاد الزراعي وادخال التقانات الحديثة وتدريب المزارعين على انواع محسنة وجيدة ومتنوعة من الخضر والفواكه الموسمية حتى يتمكنوا من زيادة الانتاج وتزويد كل المدن بانواع جيدة من الخضروات في وقت وجيز ، كما ان ادخال شراكات حديدة من مستثمرين محليين واجانب ترفد المزارعيم بقدرات جديدة وامكانيات عالية لتجويد الاداء وتمكين المزارعيم من زراعة اكبر مساحات في حوض البحيرة الخصب .