وكشف الوزير عن الدور الكويتي الريادي في إصلاح علاقة السودان بالولايات المتحدة الأمريكية والعديد من دول الجوار والمنطقة، مشيراً إلى توقيع إتفاق شراكة استراتيجية بين السودان ودول مجلس التعاون الخليجي في القريب العاجل.
وقال موسى في حواره مع الصحيفة الكويتية البارزة إن العلاقة الوثيقة التي تربط الكويت مع السودان خاصة في مجالات المياه والكهرباء والري والطرق والإتصالات علاقات قديمة ومتجزرة، وأبان أن 70% من الكهرباء في السودان تأتي من السدود، مشيراً إلى توجههم مستقبلاً لاستغلال الطاقة الشمسية المتوفرة في السودان بشكل كبير إلى جانب التوليد الحراري.
وفي ما يخص بسد النهضة قال معتز موسى بأن السودان لعب دوراً أساسياً في نزع فتيل الأزمة في المنطقة بتبنيه موقف نزيه ومعتدل وتعامل مع الأمر بالحقائق دون إفراط أو تفريط دون أن يتأثر السودان ومصر من قلة المياه الواردة إليهما، مشيراً إلى تركيزهم على الحقائق العلمية والدراسات لسد النهضة دون سواه.
وفي مايتعلق بالعلاقات السودانية مع قطر وتركيا وجنوب السودان قال موسى بأن السودان دولة مستقلة تستطيع أن تدخل في أي علاقة مع أي دولة، وهذا من حقوقنا ولايستطيع اي إنسان أن يملي علينا مع حقنا في الحفاظ على علاقاتنا مع الدول الأخرى ، مشيراً إلى أن جنوب السودان واجه مصاعب جمة بعد الإنفصال ووقع في حروب طويلة جداً متمنياً لشعبه الاستقرار بسبب الجوار المفتوح والعلاقات بين الشعبين وخطوط النفط التي تمر عبر السودان.
أما عن جانب العلاقات مع مصر، فأشار موسى إلى عدم تبنيهم في علاقاتهم مبدأ الفعل ورد الفعل أو الإعلام، بل الإلتزام بالطرق الرسمية، مشيراً إلى أن مصر لم تذكر مطلقاً علاقة السودان بأية عمليات إرهابية، موضحاً أن فرض التأشيرة على المصريين كان بطلب من الجانب المصري خوفاً من أن يدخل السودان أناس لاترغب مصر بدخولهم إلى السودان.
