الأحد، 4 سبتمبر 2016

في الصراعات الأثيوبية (السد) حاضر..


> استغراب شديد ..هو ربط الأحداث الدموية في إثيوبيا ..خارج العاصمة أديس أبابا.. بالعمل في مشروع سد النهضة. > و هناك من تقول قراءته إن هناك جهات تدعم معارضة إثيوبية تنطلق انشطتها من الأراضي الإريترية لتعطيل العمل في سد النهضة . .هي طبعاً معارضة مسلحة بقيادة الدكتور برهانو نقا . > و الحكومة الإثيوبية تعد بنشر مصادر ومعلومات موثقة حول تدخل عدد من دول الجوار الإثيوبي ليس من بينها السودان طبعا .. السودان حبيب إثيوبيا . > ومعها دول عربية لها مآرب وأغراض في إثيوبيا . > والاتهام الموجه ضدها هو أنها تهدف من هذا التآمر إلى إيقاف التنمية التي بدأتها إثيوبيا ..وأهمها المشاريع الكبرى التي من بينها سد النهضة . > و تفهم أن هناك قضايا محلية إدارية داخل إثيوبيا مثل قضية تبعية ولقاييت .. وقندر ..وإعادة تبعيتهما بموجب الدستور المصادق عليه إلى إقليمي تقراي و أمهرا > أمور لا علاقة لها بالمشاريع التنموية ..ويمكن حسمها بحوار داخلي . لكن يقول مسؤول إثيوبي إنهم سينشرون معلومات موثقة قريبا تثبت أن جهات هنا وهناك تريد توظيف المشكلات الداخلية في استهداف مشاريع التنمية الأثيوبية التي انطلقت منذ ربع قرن من الزمان . > حتى المعارضة الإثيوبية التي تدعي أنها تقود الثورة لصالح الشعب الإثيوبي ..هي متهمة الآن بالتوظيف من جهات معينة ضد مصالح الشعب الأثيوبي . > جهات معينة ترفض قيام سد النهضة وقيام مشاريع التنمية بالداخل الاثيوبي حتى لا تكون أديس أبابا عاصمة قوية جدا للدول الافريقية ..وهي عاصمة بلاد تحتضن مائة مليون نسمة تقريباً . > وأكثر من ستين مليون مسلم ..يعيشون في أمن وأمان وتزايد وتكاثر .. وهذا وحده يكفي دافعا للمسلمين للوقوف إلى جانب المشاريع الكبرى في إثيوبيا و منها سد النهضة . > لكن هذه المشاريع الكبرى وهذا السد الكبير الذي كان إيقافه حلما مصريا غير قابل للتحقق .. حينما يكون استهدافها من خلال دعم المعارضة الاثيوبية أو دعم المجموعات الاحتجاجية بالداخل التي ترى أن لها حقوقاً مسلوبة وتشعر بالظلم .. فإن هذا يعني تبنيها لأجندة أجنبية مخربة للبلاد ومصالح البلاد . > والآن المعارضة الاثيوبية في الأراضي الإريترية تضعف جدا بانسلاخ حركة دمحيت ( جبهة تحرير تقراي )منها .. لتصبح حركة قنبوت المعارضة بين أمرين ، إما أن تواجه طرد أسمرا لها لعدم قدرتها على محاربة قوات الحكومة الاثيوبية، وإما أن تتحصل على حليف تتقوى به . > ويبدو أن الرهان لإيجاد الحليف هو جلب الدعم من الدول التي تسعى إلى إيقاف مشروع سد النهضة ..الذي سيخزن أربعة و سبعين مليار متر مكعب من المياه ..هو تخزين سوداني خارج السودان . > وهناك من يقول إن السودان قد دعم سد النهضة بما يقارب الخمسمائة ألف دولار ( عشرة ملايين بر )..البر هي العملة الإثيوبية ..لكن بحسابات الاستفادة فإن السودان لو دعم سد النهضة بمليار دولار ..هو المستفيد منه أكثر من اثيوبيا .. لأن مصادر الكهرباء يمكن أن تكون غير السدود . > والسودان يستعد لزراعة مليوني فدان بعد ملء بحيرة سد النهضة .. وإثيوبيا لا تستفيد منه في الزراعة . > ومن يريدون تعطيل الأعمال في مشروع سد النهضة .. من خلال دعم الصراعات في إثيوبيا .. سيفكرون في دعم الصراعات داخل السودان مستقبلا حتى لا يستفيد من المياه المحبوسة في بحيرة سد النهضة . > فاستهداف سد النهضة إذن يبقى استهدافاً للمصلحة السودانية المنتظر جنيها وليس فقط استهدافاً للمصلحة الاثيوبية المتمثلة في توليد الكهرباء . > لكن هذه المشاريع الكبرى وهذا السد الكبير الذي كان إيقافه حلما مصريا غير قابل للتحقق .. حينما يكون استهدافها من خلال دعم المعارضة الاثيوبية او دعم المجموعات الاحتجاجية بالداخل التي ترى أن لها حقوقاً مسلوبة وتشعر بالظلم .. فإن هذا يعني تبنيها لأجندة أجنبية مخربة للبلاد و مصالح البلاد . > وشخصية دبلوماسية معروفة قادت وفدا مصريا ضم عددا من الخبراء خلال الشهور السابقة لعدد من دول الجوار الإثيوبي تهدف إلى التواصل مع هذه الدول المجاورة لإثيوبيا ..إريتريا والصومال وجيبوتي وجنوب السودان لتشكيل ضغط على إثيوبيا . > الشخصية التي تقود الوفد لها خبرة طويلة في العمل في المنطقة وخاصة إثيوبيا . غدا نلتقي بإذن الله.
خالد حسن كسلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق