الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

وزير الموارد المائية يشارك في اجتماعات وكالة الطاقة الذرية

ترأس وزير الموارد المائية والري والكهرباء الاستاذ معتز موسي وفد السودان المشارك فى اجتماعات الدورة الستين للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقده بالعاصمة النمساوية "فيينا" والتى استمرت لمدة خمسه ايام وقدم خطاب السودان فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذى يهدف لتعزيز الاستفاده القصوي من الطاقة النووية للاستخدمات السلمية .
وقال موسي فى تصريح صحفي ان خطاب السودان ثمن انشطة الوكاله واكد على العمل والتنسيق والتعاون معها فى كافه المجالات المطروحه مشيرا الى التقدم الذى احدثه السودان فى مجالات عمل وكالة الطاقة الذرية والبناء المؤسسي والتشريعى والقانونى وبناء القدرات البشريه  واضاف ان خطاب السودان استعرض انشطه السودان فى مراكز العلاج النووى ودعم الحكومة لها ورعايتها تحت اشراف وكالة الطاقة الذرية الدولية موضحا ان الخطاب اشار الى الاتفاقيات التى وقعها السودان مع الصين لانشاء محطة لتوليد الكهرباء بالطاقه النووية وجدد الوزير على ترحيب السودان بدعم الوكالة لمشروع القضاء على الملاريا وإستئصالها بواسطة الأشعة النووية والذي قطع شوطاً طويلاً حيث أكد سعي حكومة السودان على إنجاح المشروع وتذليل أي عقبات قد تعترضه واشار الى سعى السودان لمد جسور تعاون مع الوكالة مبنية على التعامل والمصداقية والاهلية كدولة لها قدرات تمكنها من الاستفاده من ما تطرحه الوكاله من برامج الطاقه النوويه .
وكان الاستاذ معتز موسي قد التقى المدير العام لوكالة الطاقة الذرية وعدد من الادارات لمناقشه الدعم الفنى والعون لبرامج التدريب والتاهيل والاشراف على محطه الكهرباء ومراكز المعالجه للطاقة النووية الذرية بالنسبه لمرض السرطان كما التقى  على هامش المؤتمر بعدد من الوفود المشاركة .
تجدر الإشارة الى انه تم إنتخاب السودان نائباً لرئيس المؤتمر الستين للوكالة الدولية للطاقة الذرية ممثلاً لأفريقيا .


مدير شركة سد مروى : سد مروي يسهم باكثر من 50% من الإمداد الكهربائي




قال المهندس عبد الله المقلي مدير عام شركة كهرباء سد مروى  إن سد مروى ظل يعمل بطاقته القصوى منذ إنطلاقته في مارس 2009 م ، وأضاف أن السد يسهم في المتوسط ما بين 50% الى 60% من الإمداد الكهربائي بالشبكة ، جاء ذلك في التنوير الذي قدمه لوفد مجلس التنسيق الإعلامي الذي يضم مديرو الإعلام  في المؤسسات الحكومية  وذلك في زيارته للولاية الشماليه هذه الأيام .
وأشار مدير شركة سد مروى الى ان بحير ة سد مروى التي يبلغ طولها 190 كيلو متر خلف السد تعد من أطهر البحيرات على مستوى العالم ،لافتا الى إمتلاك السد سفينة مختصة بالدراسات البيئية ومجهزة بأحدث التقانات ، وأن سد مروى أشرف على تنفيذه مجموعة من الخبراء المختصين في إنشاء السدود من داخل وخارج السودان .
ومن جانب اخر استمع الوفد الى شرح تفصيلي من المهندس حسن امين  مدير إدارة الرصد والقياس بالشركة ، وختم وفد المجلس زيارته للولاية الشمالية بالوقوف على اثار جبل البركل التي تعد من أشهر المناطق السياحية في السودان .

حصاد المياه في السودان




لمحناها من بعيد وهي تمشي ببطء في جوار حمارها الذي تدلى على جانبيه خُرج الماء الممتلئ. توقفت سيارتنا قربها وألقينا عليها التحية. وكعادة أهل الريف في السودان، ردت التحية بترحاب حار ظنّاً منها أننا نحتاج إلى المساعدة أو السؤال عن اتجاه ما  في هذه السهول المترامية والطقس الحار الذي ألهب أجسادنا أثناء رحلتنا في ولاية شمال كردفان.
حدثتنا الفتاة مستورة عن حلمها الذي تبدد بارتياد مدرسة وتعلم القراءة والكتابة. قالت إن يومها يبدأ برحلة البحث عن الماء، التي قد تمتد مسافات طويلة، وحالها كحال كل أطفال قريتها الذين يذهبون لجلب الماء بدلاً من الذهاب إلى المدرسة. فالبحث عن الماء هو واجب جميع أفراد الأسرة، واجب حتمته ندرة المياه في فصل الصيف التي قد تستمر أكثر من خمسة أشهر.
الجفاف يهدد حياة الناس ومواشيهم التي كثيراً ما تنفق بسبب العطش. ففي مناطق كثيرة من ولايات السودان في إقليمي كردفان ودارفور، تتنقل قرى وحِلالٌ بأكملها بحثاً عن الماء والمرعى في رحلة سنوية تسمى "المراحيل". وعدم الاستقرار الذي يحدثه العطش في الريف السوداني جعل من تقديم خدمات التعليم والصحة أمراً بالغ الصعوبة، بسبب تنقل بعض المجموعات السكانية من مكان إلى آخر بحثاً عن الماء والكلأ.
اختلال المعادلة بين الوفرة والندرة
تقدر معدلات الأمطار السنوية في السودان بين الصفر في أقصى الشمال و800 مليمتر في أقصى الجنوب. ويبلغ متوسط الإيراد السنوي لمياه الأمطار نحو 400 بليون متر مكعب، وتتباين فترة هطولها بين سبعة أشهر في الجنوب في ولايات النيل الأزرق ودارفور وكردفان من أيار (مايو) إلى تشرين الثاني (نوفمبر)، وثلاثة الى أربعة أشهر فى الوسط في ولايات الخرطوم والجزيرة والقضارف وكسلا من تموز (يوليو) إلى تشرين الأول (أكتوبر)، وتنعدم في الشمال إلا نادراً.
والمفارقة أن معظم سكان الريف السوداني الذين يعيشون فى المناطق البعيدة عن ضفتي النيل وروافده يعانون من السيول المدمرة والفيضانات في موسم الأمطار ومن الشح والعطش في فصل الصيف. هكذا يذوقون الأمرّين من اختلال المعادلة بين الندرة والوفرة في الفصلين.
حصاد المياه بتمويل عربي
بهدف موازنة الاختلال والاستفادة من وفرة المياه في الخريف والشتاء وتخزينها لأوقات الندرة والجفاف في الصيف، شهدت الفترة السابقة جهوداً لتنفيذ العديد من مشاريع حصاد المياه في ولايات السودان المختلفة. وحصاد المياه هو عملية تخزين مياه الجريان السطحي الناتج عن هطول الأمطار للاستفادة منها في الزراعة والرعي، وتوفير المياه للأنشطة الحياتية الأخرى. وقد مارس الانسان القديم تقنيات حصاد المياه علي نطاق واسع في شمال افريقيا منذ عصور ما قبل الرومان.
وتدعم مشاريع حصاد المياه أهدافاً اقتصادية، من حيث تكثيف الزراعة وتنويعها، وزيادة الإنتاج في مناطق الزراعة التقليدية، وتنمية الثروة الحيوانية والغابية، الى جانب تحقيق أهداف اجتماعية في تطوير المناطق الريفية وخلق فرص عمل إضافية لاستقرار سكانها وزيادة دخلهم ورفع مستوى معيشتهم.
السودان بلد غني بموارد طبيعية تؤهله ليصبح "سلة غذاء العالم" كما يطلق عليه البعض. وقد استشعرت دول عربية، خصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي، هذه الأهمية الاستراتيجية، وظهر ذلك  في تمويل كثير من المشاريع التنموية في السودان. ومشاريع حصاد المياه نموذج للتكامل العربي التنموي، وقد تمثلت في تشييد السدود الصغيرة وحفر الآبار وتأهيل الآبار القائمة وتنفيذ حفائر لتجميع مياه الأمطار. ووقع الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية العربية عام 2012 اتفاقية تمويل مشاريع حصاد المياه مع حكومة السودان بمبلغ  50 مليون دولار، وبعده البنك الإسلامي للتنمية بتمويل بلغ أكثر من 22 مليون دولار. وفي العام 2015 مول الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مشاريع حصاد المياه في السودان بنحو 70 مليون دولار، وأخيراً جاء تمويل الصندوق السعودي للتنمية بمبلغ 120 مليون دولار.
في مواجهة العطش
بدت على الشيخ إدريس عبدالله، شيخ قرية قلوماك في ولاية النيل الأزرق، ملامح السرور بافتتاح حفير قلوماك أحد مشاريع حصاد المياه في الولاية. وقال: "الآن انتهت معاناتنا، فقد كنا نشرب من مياه الآبار البعيدة، وكان الأهالي يسيرون مسافات طويلة ليحصلوا علي كميات قليلة من المياه. الآن يمكن أن يأتي الناس إلينا ليشربوا، بعدما توافرت كميات كبيرة من المياه بفضل هذا الخزان الذي سيجعلنا نزيد أعداد مواشينا".
وقال ابن قريته عبد الله كسا: نحمد الله كثيراً إذ نرى اليوم نهاية العطش. عدونا الأول بدأ في الزوال". وأضاف: «نحن والله سعداء، فالمرأة كانت تحمل أوعية الماء لعدة كيلومترات، ويضيع يومها في البحث عن ماء قليل. كان الرجال يذهبون لمسافات بعيدة حيث السهول والأودية المترامية في ولاية النيل الأزرق  بحثا عن الماء ويغيبون عن عائلاتهم لفترات طويلة. ولم يكن أحد يتفرغ للدراسة من الصبيان أو البنات. الآن، بفضل هذه المشاريع، يمكن لأبنائنا وبناتنا أن يتعلموا ويذهبوا إلى المدارس لأن الماء صار قريباً".
حصاد المياه استراتيجية كبرى
قال المهندس عمار محمد علي، مدير الإدارة العامة لحصاد المياه في وحدة تنفيذ السدود: "الهدف الأول من مشاريع حصاد المياه توفير مياه الشرب للإنسان والحيوان في كثير من ولايات السودان، وتقليل معاناة الوصول إليه، والمساهمة في الاستقرار".
وأوضح أن الفترة من 2010 إلى 2015 شهدت تنفيذ 400 مشروع، تشمل 290 مشروع سدود وحفائر بسعة إجمالية تبلغ 94 مليون متر مكعب. تضاف إليها مشاريع العام 2015 التي استهدفت توفير 25 مليون متر مكعب من المياه وتأهيل ورفع قدرات السدود والحفائر القائمة وحفر 45 بئراً في ولايتي الجزيرة وغرب كردفان. وأضاف: "ما زال العمل جارياً في كثير من المشاريع التي سترى النور قريباً وينعم المواطن بفوائدها".
وتساهم مشاريع حصاد المياه في  تنمية الريف اقتصادياً واجتماعياً، بتخفيف حدة الفقر وتنمية الموارد المائية خارج مجرى النيل وتحسين الإنتاج الحيواني والزراعي، إضافة الى المحافظة على البيئة. كما تساهم في دعم الأمن القومي والاستقرار، بتنمية المناطق الحدودية وتوفير المياه لتخفيف الصراع عليها داخل حدود السودان ومع الدول المجاورة. وهي تزيد حصة الفرد الريفي من المياه من حيث الكمية والجودة، وتساعد في توطين الرحل والرعاة ووقف نزاعاتهم على المياه مع المزارعين، وتحفيز النازحين عطشاً للعودة الى مناطقهم

الأحد، 18 سبتمبر 2016

السودان: توقيع عقود الدراسات الفنية لسد النهضة الثلاثاء

أعلن ممثل الجانب السوداني في اللجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة، سيف الدين حمد، أنه سيتم عقد الاجتماع الـ12 لأعضاء اللجنة الوطنية الثلاثية في الخرطوم الثلاثاء المقبل، موضحاً أنه سيتم الاحتفال بالتوقيع على عقد الدراسات الإضافية.
وأشار ممثل الجانب السوداني في اللجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة، في بيان له الجمعة، أن عقد الدراسات الإضافية حصلت عليه شركتان استشاريتان فرنسيتان، الأولى الرئيسية BRLi والثانية الفرعية شركة Artelia، لدراسة آثار سد النهضة الإثيوبي على دولتي المصب السودان ومصر . وأوضح حمد أن الدراسات هي نمذجة ومحاكاة الموارد المائية ونظام التوليد الكهرومائي، وتقييم الأثر البيئي والاجتماعي والاقتصادي العابر للحدود، مؤكداً أن وزراء الموارد المائية والري بالدول الثلاث ،السودان ومصر وإثيوبيا ، سيحضرون الاجتماع .