حسمت وزارة العدل الجدل الدائر حول دفن حاويات
مشعة ومسرطنة مدفونة بمنطقة سد مروي بالشمالية وجزمت بعدم وجود اية مواد كيميائية
بمنطقة سد مروي ، وقالت المدفون مخلفات مواد بناء وزيوت راجعة واكياس بلاستيكية ،
فضلا عن رواجع الزيوت ومشحمات الاليات الثقيلة ، واكدت ان القياسات التي اجريت
لمستوى الاشعاع في الحدود الطبيعية ولا تدل على وجود اشعاع اصطناعي ، وقالت وجدنا
حاويات فيها اسكراب ومخلفات بناء عادية وكشفت عن وجود ثلاث مدافن واربعة مكبات
سطحية كوش بالمنطقة بها بعض مخلفات بناء كيميائية موجودة في جرادل وصفائح وعلب اسطوانية
وهي عبارة عن اصباغ ومذيبات وطلاءات خاصة ومواد رغوية ومادة الايبوكس ، وافصحت عن
تحليل فريق الكيمياء لي ((68)) عينة مختلفة في المناطق المستهدفة ، وفريق الفيزياء
"90" عينة بالاضافة الي القرارءات الاشعاعية .
وكشف رئيس لجنة التحري التي كونها وزير العدل
مولانا عوض الحسن النور للتقصي والتحقيق حول وجود مواد كيميائية مشعة بمنطقة سد
مروي المستشار العام بالوزارة مولانا معاوية عيسى عن تكوينهم ثلاثة فرق باللجنة
للتقصي ، وقال كونا الفريق الكيميائي ، وفريق الفيزياء الاشعاعية ، وفريق السلامة
البئية ، واكد ان الفرق الثلاثة اخذت عينات من كل المناطق في السد ، والعينات
معروفة لديها من اين اخذت ، واضاف اي فريق عملي بدا في العمل المخول له ، واشار
الي استجوابهم وتحقيقهم مع "16" شاهد من ابناء المنطفة لتحديد الاماكن
والمدافن ، ونبه معاوية الي وجود "3" مدافن في منطقة سد مروي ، منها
اثنين مستخدمات والثالث خال ، بالاضافة الي اربعة مكبات (كوش ) واشار الي استخدام
كميات كبيرة من مواد البناء في السد .
وقال اخذت القياسات للمدافن ووحدت الابعاد
والقياسات وبعدها من منطقة السد وتم قراءة الخلفية الاشعاعية في المكبات ، وكشف عن
اخذ الفريق الاشعاعي "90" عينة من منطقة السد في ما يتعلق بالقراءات الاشعاعية
، واكد ان فريق الكيمياء اخذ عينات من جميع المكبات وتم فحصها في ادارة المختبرات
الجنائية ، واشار الي اخذهم عينات سطحية واخري من عمق معين واخري حفرت (ببوكلن )
لاخذها ، وقال بعد جمعها واخذها تم التحليل ، وافصح عن تحليل فريق الكيمياء لي
(68) عينة مختلفة في المناطق المستهدفة ، وفريق الفيزياء (90) عينة بالاضافة الي
القراءات الاشعاعية ، وقطع معاوية بعدم وجود حاويات مشعة او تحمل مواد كيميائية
خطرة في منطقة السدود ، وقال الحاويات التي وجدناها فيها اسكراب عادي ومخلفات بناء
، واشار الي متابعتهم لتلك الحاويات الي ان وصلت لوزارة الصحة ولايات الخرطوم ، واشار
الي انها اتت وهي تحتوي على مخلفات بناء السد ومنها طلاءات ومزيبات وبوهيات ، ونبه
الي حاجة وزارة الصحة الي مادة الايبوكس مادة مبطنة لاستخدامها في محرقة النفايات
الطبية ، واكد ان هذه المادة غير متوفرة في البلاد ، وقال تم طلبها من خلال المجلس
الاعلي للبئية وقال استخدمت مادة الايبوكس والمواد المتبقية فيها جرادل بوهيات
واسمنت وجبص ومادة السيكة ، وقال الحاويات الموجودة في الخرطوم "14"
حاوية تم اخذ عينات بعد نتيجة الفحص الحاويات ما في المكان المناسب يجب التخلص
منها .
وافصح معاوية عن استجواب اللجنة لمعدي التقارير
من لجنتي الطاقة الذرية والسلاح الطبي واخذ اقوالهم ، وقال ملامهم كان يتركز على
الاشعة ، وقال لم تقم اية لجنة من اللجان
السابقة بتحليل عينة من المواد الموجودة ، وتم اطلاق لفظ مواد كيميائية خطرة وهو
ما سبب هلعا للمواطنين ، واضاف حسب ما لدينا عي مواد بناء استخدمت لبناء السد ،
وقال وجدنا خلال التحقيق انها مصنوعة خصيصا لانشاء سد مروي ، واكد ان كل القياسات
لمستوي الاشعاع في المستوي الطبيعي ونتائج الاشعاع لا تدل على وجود اشعاع اصطناعي
، واكد ان لجنة السلاح الطبي لم تذهب الي المرادم وذهبوا الي الحاويات فورا ،
واضاف ذهبت يوم واحد واعدوا تقريرهم .
من جانبه افصح عضو لجنة التحقيق مدير معهد
السلامة بهيئة الطاقة الذرية ابراهيم ادريس عن اخذهم "90" عينة من منطقة
السد ، منها حوالي "32" عينة
قياس للجرعة في الهواء جول السد ، و 32 عينة تربة حول بحيرة السد بالاضافة الي اخذ
12 حاوية تخزين موجودة في السد كمخازن و 8
عينات للصخور الرسوبية حول بحيرة السد و 14 عينة قياس للحاويات الموجودة حاليا ،
وقال نتيجة هذه القياسات الجرعات الاشعاعية المقاسة بعد تمت مقارنتها بالقيم
العالمية والقيم المرجعية والدراسات السابقة اكدت عدم وجود اي اشعاع اصطناعي ،
واضاف القياسات التي اجريت لـ90 عينة دلت على وجود خلفية اشعاعية طبيعية ولا تدل
على وجود اشعاع اصطناعي ، وقال هي اقل من 100 نانوقري بالوحدة الاشعاعية ، وهي
مساوية لجميع انحاء السودان وكل القيم التي تم قياسها قيم طبيعية شانها شان كل
المناطق في السودان والمناطق الطبيعية في العالم .
وفي السياق كشف عضو اللجنة الامين العام
للجمعية السودانية للكيمياء المقداد احمد علي عو وجود 4 مدافن للنفايات و 3 مكبات
وحاويات تحتوي علي مواد خاصة بالسد بالاضافة الي 14 حاوية نقلت من السد الي
الخرطوم ، واشار الي اخذهم العيمات بالطريقية الكيميائية المؤكدة من مختلف المواقع
والمحتويات ، ونبه الي تمثل العينات في 78 عينة 59 من السد و 19 من الحاويات
الكبيرة ، واشار الي تحليلها في المعمل الجنائي بالخرطوم ، وقال اللجنة خلصت الي
ان كل المواد الموجودة في الدافن والمكبات والنفايات او الحايات هي عبارة عن مواد
بناء ، وهي ليست خالية من السمية ، وقال تصنف على انها مواد بناء في الاول ولكن
الاسمنت المخصص لتشييد السدود والكباري يحتوي على مواد مختلفة ، المواد مضارها
اثناء الاستخدام ، وقال هناك رواجع زيوت من المحركات الثقيلة التي تتسخدم في مختلف
مراحل الانشاء والنقل وخلافه ، واشار الي وجودها في مدفن ، وقال انها تحتوى على
عناصر ثقيلة ومواد ضارة ، دفنت في هذه المنطقة ، وشدد على ضرورة نبش المدافن
ومعالجتها بالطريقة السليمة .
عبدالرحمن صالح